اتهامات بسوء التدبير تلاحق غرفة الصناعة التقليدية بالشمال وتهم “التحكم الحزبي” تطوّق مديرها

شهدت أشغال الجمعية العامة لغرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة الحسيمة – دورة فبراير 2023 المنعقدة الأسبوع الماضي بمقر مجلس الجهة بطنجة، اتهامات وتلاسن بين أعضائها. حسب ما نقله موقع “جدل60″، نقلا عن مصادر وصفها بالمتطابقة.
ووفق المصادر نفسها، فإن أحمد بوحدادة النائب الأول لرئيس الغرفة السابق، تطرق في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع الى ما وصفه بـ “اتهامات لمدير الغرفة” الذي يتولى في الآن نفسه منصب الأمين العام الجهوي لحزب البام، بممارسة ” تحكم حزبي داخل الإدارة ” معتبرا أنه “لا يحق لأحد أن يمارس السياسية في مؤسسة دستورية تابعة للدولة” واصفا ذلك بـ “التسيب” “واللي عندو شي حاجة فدماغو كيديرها” .

وأضاف الموقع الاخباري نسه، أن “هذا السجال يأتي هذا السجال على خلفية، ما سبق وأثارته بعض الجهات من بينها “النقابة الديمقراطية لموظفي غرف الصناعة التقليدية”، بشأن ما وصفته بـ “التسلط غير المشروع الممارس من طرف مدير الغرفة المذكورة على موظفيها، لأسباب نقابية وتحويله مؤسسة عمومية إلى ملكية خاصة” على حد زعمها.”

وفي السياق نفسه، أوردت المصادر ذاتها، أن “امحمد لحميدي”، الرئيس السابق للغرفة والمستشار البرلماني السابق عن حزب البام والرئيس الحالي لمجلس عمالة طنجة أصيلة، انتفص غاضبا ومهددا ضمن كلمته خلال الجمعية العامة للغرفة بـ : “التشطيب على الموظفات المطالبات بالتنقيط من الوظيفة العمومية” قائلا “بأنهم يتقاضون أجرا شهريا يعتبر حراما شرعا” لأنهم منذ توظيفهم حسب تعبيره “لم يشتغلوا ولم يقدموا شيئا لهذه الغرفة”، كما وجّه تهديدا صريحا لرئيس الغرفة الحالي “أحمد بكور”، بمتابعته قضائيا في حال مراجعته للتنقيط الممنوح من طرفه خلال ولايته السابقة “.

من جهة أخرى قال”طه قشقاش” الأمين الجهوي للنقابة الديمقراطية لموظفي غرف الصاعة التقليدية، ” إن ما يتعرض له موظفي هاته الغرفة، من ترهيب وتمييز واستهداف للبعض، مرده انتماءاتهم النقابية أو السياسية المخالفة لتوجهات أو حسابات كل من تحالفات الرئيس والمدير المنتميان لحزب البام ” وفق زعمه.

وتابع المتحدث ذاته في التصريح الذي أدلى به لموقع “جدل60″ ” هذا ما أكدناه في طلب فتح تحقيق مستعجل موجه للوزارة الوصية بشان الخروقات الإدارية والقانونية المرتكبة داخل الغرفة، مرفقا بتقرير مفصل بالمعطيات لكن دون جواب يذكر لحد الساعة، وذلك تزامنا مع إعفاء مدير جهوي للصناعة التقليدية بنفس الجهة “.

اتهامات، نفاها جملة وتفصيلا أحمد بكّور رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة الحسيمة، الذي نقل الموقع المذكور رأيه بشأن ما أثير من سجالات واتهامات بـ “التحكم الحزبي” وممارسة السياسة داخل المؤسسة العمومية التي يرأسها.
ونقل الموقع عن بكور قوله “لست أعلم ما هو الظلم الذي يدّعي موظفو الغرفة بتطوان تعرضهم له ؟ مضيفا أن “الكاتب الوطني للنقابة الديمقراطية للشغل، قال بأنه سيوصل هذه القضية الى قبة البرلمان من خلال فريقهم البرلماني، وأنا من جهتي أعلنها من الآن “مرحبا بالفريق البرلماني، ومرحبا بالوزارة الوصية، ومرحبا بـ “السلطة الرابعة”، وفي حال وجد كل هؤلاء أني ظلمت هاد ناس تطوان، أقسم بالله أن أقدم استقالتي”.

واضاف بكّور في التصريح ذاته “أن مدير الغرفة الذي يتهمونه بـ “التحكم” هو أكثر شخص يدافع عن الموظفين، و هو “المظل ديالهم”. وفق تعبيره
وعلاقة بالتصريحات التي جاءت على لسان الرئيس السابق للغرفة، امحمد الحميدي، قال “بكّور” “أن ذلك جاء كرد فعل منه على فيديو معين، لأن السيد بعيد منا وحنا باقين كنجبدوه وطبيعي يتقلق” مضيفا أن “الرئيس السابق للغرفة انسان طيب، وكان دائما منفتحا للتعاون مع الموظفين بجميع الامكانيات، “اللي عندو السبوع يعاونو”، و”اللي وقعات ليه شي حاجة يعاونو”.
وأبرز بكّور، أن “الرئيس السابق من حقه متابعته قضائيا في حال مراجعته للنقاط التي منحها خلال ترأسه للغرفة، لأن ذلك يعتبر “تزويرا” . وفق تعبيره

تابعونا على فــيــســبــوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى